ألم في وسط القفص الصدري.. الأسباب وطريقة العلاج
ألم في وسط القفص الصدري واحد من أكثر الأمراض التي يشعر بها عدد كبير من الأشخاص ويبدأ البحث وقتها عن الأعراض التي تؤدي إلى ظهور تلك الآلام بالإضافة إلى وجود البعض الآخر من يبحث منهم عن الطريقة التي تؤدي إلى التخلص التام من تلك الأعراض.
وفي السطور التالية وضمن السلسلة الدورية والمستمرة التي يُقدمها لكم موقع ” الصحة ” نُسلط معكم الضوء على موضوع ألم في وسط القفص الصدري.
ألم في وسط القفص الصدري

ألم في وسط القفص الصدري يتم تشخيصها بواسطة الطبيب المعالج حيث أنه بمجرد أن يدخل المريض إلى عيادة الطبيب المختص من أجل إجراء الفحص البدني يتم تحسس العظام الموجودة في منطقة الصدر من أجل إكتشاف الأماكن المصابة بالألم.
في الوقت الذي يعمل فيه الطبيب أيضاً على تحريك الذراعين بالإضافة إلى تحريك منطقة الصدر عن طريق اللمس وبإستخدام بعض الطرق المختلفة والسبب في ذلك يكون لإثارة الأعراض وأثناء القيام بإجراء تلك الأمور يتم الوصول إلى الأماكن المصابة بالالتهابات.
عظام القفص الصدري من الممكن أن تصاب ببعض الالتهابات وقتها يتحسس الشخص وجود ألم في تلك المنطقة وهو الذي ينتج بسبب التهاب الغضروف الذي يعمل على ربط الضلوع العلوية ببعضها البعض وينتج عن تلك الالتهابات وجود الم موضعي في منطقة القفص الصدري.
يعد ذلك الألم واحد من بين أنواع الآلام المختلفة التي تصيب الصدر وتتراوح شدته بين الخفيف والشديد حيث أنه أحيانًا ما يشعر به الشخص وفي بعض الأحيان الأخرى فإن المريض لا يشعر بوجود الم قوي في تلك المنطقة بينما الحالة الأخيرة هي الأشد خطورة والتي تستوجب الحصول على بعض المسكنات لتهدئة الألم.
أعراض وجود ألم في وسط القفص الصدري
يوجد بعض الأعراض التي تصاحب وجود ألم في وسط القفص الصدري ومنها ظهور الألم مع التنفس السريع أثناء ممارسة أي من التمارين الرياضية المختلفة بالإضافة إلى إمكانية أن يتم الشعور بتلك الأعراض أثناء النوم وتسبب استيقاظ الشخص على ضيق تنفس.
أفاد بعض الأطباء أن تلك الأعراض التي تصاحب وجود ألم في وسط القفص الصدري الأعراض الخاصة بالنوبات القلبية ولكنها تكون أقل خطورة ويُمكن السيطرة عليها بإستخدام كما سبق وأن ذكرنا المهدئات المختلفة.
أسباب وجود ألم في وسط القفص الصدري
يوجد بعض الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الشخص بألم في منطقة القفص الصدري والتي تتسبب في الإحساس بألم كبير للغاية مثل الذي يتعرض له الشخص الذي يتعرض إلى حادث ينتج عنه وجود كسر في أحد أضلاع القفص الصدري.
في الوقت الذي قد ينتج عن الحادث الذي يتعرض له الشخص إلى الإصابة بكدمات في أضلاع القفص الصدري أو وجود بعض الشروخ التي تصيب نفس المنطقة كما أن الإصابة بالتهاب غضاريف القفص الصدري كفيلة أنها تجعل الشخص يشعر بأنواع من الألم المختلفة.
الإصابة بسرطان الرئة يعد واحد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى وجود ألم في وسط القفص الصدري وتزداد تلك الآلام في حالة إن حدث سعال قوي أو قام الشخص بالضحك مع ضرورة أن يتم الابتعاد عن بعض الأنشطة التي تسبب وجود بلغم مثل التدخين.
النوبات القلبية تعد أيضاً واحدة من مسببات ألم في وسط القفص الصدري في الوقت الذي من المُمكن أن يتعرض الشخص المصاب بضيق وحرقة في الصدر وتنميل لأحد الذراعين إلى الشعور ببعض النغزات في منطقة الصدر.
لا تقتصر الأسباب التي تؤدي إلى وجود ألم في وسط القفص الصدري على ذلك فحسب بل أن أمراض الجهاز الهضمي تعمل على وجود بعض الألم في القفص الصدري وتلك الأمور قادرة على أن تسبب ارتجاع في المريء والذي يسبب بعض الأعراض والآلام المختلفة.
الحمل من الممكن أن يتسبب في وجود ألم في وسط القفص الصدري لدى السيدات وبالأخص من تقوم منها بممارسة بعض التمارين الرياضية الشاقة والتي تتطلب وجود بعض المجهود لتقوية عضلات القفص الصدري.
طريقة تشخيص الألم الموجود في وسط القفص الصدري
يقوم الطبيب المعالج بفحص المريض بصورة كاملة من جميع النواحي بالإضافة إلى أنه يعمل على تحديد بعض الأمور المعينة للتعرف على أماكن الإصابة بالتحديد وبعد ذلك يتم التعرف على درجة الالتهاب وقد يظهر أثناء التشخيص والفحص وجود ضغط على القفص الصدري.
وقتها يحتاج الطبيب المعالج إلى عمل بعض الفحوصات بالإضافة إلى الأشعة مع تحاليل الدم لاستبعاد وجود أي من الأمراض الأخرى التي تسبب نفس الأعراض مثل أمراض الشريان التاجي الذي يصاحب أمراض القلب المختلفة.
في الوقت الذي يرغب فيه الطبيب أن يتأكد من عدم إصابة الشخص بأي من الأمراض الخاصة بالرئة أو المشكلات المعدية والمعنوية وتليف عضلات الصدر ومفصل الكتف وغيرها من الأمراض التي تسبب نفس الأعراض.
كما يعمل الطبيب أثناء تشخيص المريض لمعرفة نوع ودرجة ألم في وسط القفص الصدري على سماع أصوات القلب والرئتين للتأكد من عدم وجود أي من الأمراض التي تستوجب تدخل جراحي.
طريقة علاج ألم في وسط القفص الصدري
يوجد بعض الأمور التي يتم إتباعها من أجل علاج ألم في وسط القفص الصدري ومنها تدفئة المنطقة المصابة أو تبريدها بالثلج وذلك الحاجة للتخلص من الألم في الوقت الذي يجب أن يتم فيها تجنب التمارين الرياضية الشاقة والتمارين الغير ضرورية والابتعاد عنها قدر المستطاع.
يجب على الشخص أن يقوم بزيادة الأعمال التي تؤدي إلى إكسابه النشاط والحيوية مثل التمارين الخفيفة والتي يقوم فيها بمد القدمين بصورة خفيفة وبسيطة للتخلص من وجود الألم مع وجود بعض الأطباء الذين يقومون بكتابة بعض المسكنات والمهدئات لعلاج تلك الآلام.
يقوم الشخص باتباع بعض التمارين الخاصة بإطالة العضلات والتي تساعد على التخفيف من الألم والشفاء من التعب الذي يوجد في منطقة الصدر مع ضرورة أن يتم تحفيز الأعصاب واستخدام العلاج الطبيعي عن طريق إستخدام جهاز كهربي يعمل على إرسال إشارة كهربائية خفيفة إلى الأعصاب التي توجد في منطقة الصدر لمنع وصول الالم للدماغ.
في حالة إن كان السبب في وجود ألم في وسط القفص الصدري مشاكل الجهاز الهضمي يجب على الشخص وقتها أن يبتعد تمامًا عن الأطعمة التي تسبب تهيج المعدة والحمض المعدي وكذلك المريء.
أما إن كان السبب وراء وجود ألم في منطقة الصدر ناتج عن بعض الالتهابات الرئوية يجب على الشخص المريض أن يقوم بالابتعاد عن التدخين أو شرب أي من المشروبات التي تعمل على التسبب في هياج الصدر وكذلك هياج الشعب الهوائية.
يجب على الأشخاص ممارسة الرياضة بصورة بسيطة مع تجهيز الجسم قبل البدء فيها وممارسة رياضة التنفس بعمق للتأكد من إستقبال قدر كبير من الأكسجين والذي يعمل على إنعاش الرئة والقفص الصدري في الوقت الذي من المُمكن أن تتطلب الآلام تناول بعض الأدوية المسكنة مثل المورفين.
التدخل الجراحي
في حالة تم القيام بكل هذه الطرق التي تساعد على التخلص من الألم فإنه لا يوجد سوى طريقة واحدة وهي التدخل الجراحي للتخلص من آلام الصدر.
خاتمة
في الأخير نكون قد إنتهينا من تقديم موضوع ألم في وسط القفص الصدري ضمن السلسلة الدورية والمستمرة التي نُقدمها لكم مؤخرًا.
أقرأ أيضاً : طريقة علاج البواسير في يوم واحد